02‏/10‏/2011

لما تلعنون الظلام


لما تلعنون الظلام؟
ان تشعل شمعة خير لك الف مرة من لعن الظلام:مثل حقيقة ينطبق على اولئك الواقفين على حائط المبكى يضرعون الى المجهول رداءة الاعلام وتامره على ثورتهم دون ان يدركوا جوهر الامر او لعلهم ادركوه ولكن حلم التواكل ارهقتهم او لعلهم ارادو ان يكونو كيهود التاريخ الذين ظلوا يتباكون ويشتكون حتى اقيمت لهم دولة.
انا لااضيف جديدا حين اقول ان العصر الراهن هو عصر الاعلام وسلطته اعلى من كل السلطات وقدرته غريبة على ان تجعل من الناس اما ثوارا او عملاء وتجعل من اللا شئ نهاية العالم وتجعل من كل شئ عدما فبه وجهت الو.م.ا الضربة القاضية للعراق فهزم قبل ان يهزم العسكر وبه جند العملاء والاذناب والطوابير الخامسة والسادسة واللا نهائية.
بسيطرتهم عليه يظل بنو صهيون حمائم سلام في عيون جاك وايمانويل وفرنسوا ويعادل الحجر في يد الفلسطيني قنبلة هيروشيما .
ذات مرة بعد الانتفاضة المغدورة كنت احادث رجلا لم يدرس بجامعة الصوربون ولا حتى جامعة المنار بل لم بنل من حظ المعرفة الرسمية تجاوز عتبات الابتدائي قلت له بسذاجة المتفائل لقد سقطت سلطة البوليس وصورته الالهية من اذهاننا وواقعنا فاجابني وان يكن فقد سقطت عصا البوليس وحلت مكانها عصا الاعلام وان كانت الاولى واضحة تقنصها في احلك الليالي فالثانية تجعل عقلك كمن يسير في حقل الغام وتلك اغظم النوائب.
اسوق كل ما سقت ردا على احزابنا وثوريينا في المقاهي وعلى الفايسبوك الذين يسبون نسمة وحنبعل والقناة"الوطنية" ويدعون لمقاطعتها ومعاداتها وكان قنوات ثورية بصدد الانحراف
هل تنقلب قناة مارست الرذيلة السياسية طيلة عهود تسيطر عليها عصابات الفساد فتخون عهودها مع الشيطان وهل ينصلح حال قناة بعثها تاجر سلاح او يساهم في راس مالها مردوخ فتنحاز للفقراء,
اما غريب الامر فان ارى الملايين تصرف على الاشهار وحفلات الزفاف والمؤتمرات وجلسات المساجد ولقاءات البار في حين ان بعث قناة (اسف للكلمة)لايستوجب عشر المال السياسي المنفق بل لعلكم تذكرون ان الزوراء يوما كانت تبث من سيارة فلما لم يفكر ثوريونا المتخمون بالمال بانشاء اذاعة وذلك اضعف الايمان.
ان الاموال التي تصرف اليوم لشراء صفحات الفايسبوك قادرة على انشاء اكثر من قناة
فالى لاعني الظلام : اشعلو شمعة ( ام انها توصيات السفير الامريكي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق