04‏/10‏/2011

سوق الهبل على الشيطان


سوق الهبل على الشيطان

حدث عني ابو شلفنطح عن الشارب بامره عطش المتشالي فرواه الماسك بكاسه:اذا اتعبتك الثورة فاركبها.
والثورة ايها المستمعون الافاضل امراة بدوية تسكن خيمة بالصحراء وكانت تسمى"الاطاحة العنيفة بالنظام" زارها ثوريونا الاراذل فاصبحت تقطن بحي النصر وتماشيا مع روح العصر ورفضا للتحجر والتخلف والسلفية المخية وايمانا بالتطور الدارويني واندماجا مع المحيط اصبحت تسمى "ثورة سلمية"
وقد عابت عليها الديمقراطيات وبعض الحداثيين ان تظل محتفظة بعذريتها فيا للعار وياللمصيبة وهل منا من يظل بكرا
وقرر ثوريونا ان يجامعوها ويواقعوها حتى لا نشك في فحولتهم معاذ الله وحتى لا تلمزخم بعض الالسن الخبيثة بانهم لايحسنون سوى لوك الكلام وطحن الهواء على الطريقة الدونكوشوتية. واصطف امام بيتها من اعفى اللحية تمسكا بنهج السالف الصالح والطالح ومن حلقها ايمانا بتقدمية الوجه واحتراما لحضرة الاستحقاق الديمقراطي وقف المؤمنون بوحدة المتجانسات(مع اعتذاري الشديدلكارل ماركس) ينتظرون الدور واحدا تلو الاخر وحتى لاتكون ثورتنا الجديدة مثل مومسات الماخور الوطني والذي تهفو للحج الدوري اليه قلوب مواطنينا بالداخل والخارج فجعلوا بينها وبينهم هيئة عليا تنظم العملية الانتقالية
ولانني رجل لم يتجاوز ادراكي حدود تحصيل الكتاب حبا في شيخي ولانني طردت من التعليم الرسمي بتعلة ضعف التحصيل في مادة السفسطة وهي لعمري اهم المواد
لجات الى حماري استفتيه والحمار للتوضيح له تمثال في جامعة اكسفورد وهو شرف لم ينله اينشتاين نفسه غير اننا نحن قوم نهوى النكران ونعشق المكابرة
اجابني حماري والحق يقال لم يبخل بمعارفه فقال :من راقب الاحزاب مات غما....لماذا تبني سدا امام الطوفان. اصنع سفينة وامشي في الركب علك تظفر بنصيب.
نسيت ان اخبركم ان حماري حشاش ومستهلك شره لحبوب الهلوسة الثورية
كنت صغيرا جدا حين طلبت من ابي سيارة فاشترى لي واحدة لكنني صرخت فيه اريد سيارة حقيقية وهاذه لعبة
لم يدري ماذا يجيب والزمن غير الزمن ولو كانت الحادثة في ايامنا لاجابني:هاهم يلعبون بثورة لعبة افانت خير
رحم الله جدي كان يلعن امريكا فجاء احفاده يحجون اليها .احسدك على موتك لئلا ترى الخيانة المبجلة تستقبل بالسجادة الحمراء
شاهدت مرة فيلما لعائلة تقطن قصرا تسكنه الاشباح لنكتشف في النهاية ان الاشباح اناس حقيقيون وان العائلة متوفاة منذ قرون
هكذا هي تونس في اخر الحلقة اصبح الثوريين دعاة للفتنة وتحول الانقلاب والانقلابيون الى مسيح عائد
كلمة اخيرة الى رفاقي :تقبلو تعازي في نفسي لان مصابكم بي عظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق