07‏/10‏/2011

حقيقة الثورة الليبية من خلال ماضيها ومستقبلها


ثورة ليبيا بين ماضيها ومستقبلها


سحابة سوداء تغييم على سماء ثورة الشعب الليبي وسط غوغاء النظريات و الاففهام المتعددة منها ماكان بحسن نية ومنها ما اضمر الشر عن سابق خبث مبيت .انقلبت الاحوال والماقف هل نؤيد الثوار ام ننعتهم بالعمالة ؟هل كان القذافي مصيبا في مارتكبه؟ وهل يمثل اليوم فعلا رمزا لمقارعة الاستعمار؟ .هل سيكون صدام حسين الثاني في نسخة ليبية؟ .هل فعلا تبيح الضرورات المحظورات ويصبح الاستنجاد بالناتو واجبا شرعيا؟
لقد حكم الملازم معمر القذافي ليبيا اثر انقلاب عسكري سمي زورا وبهتانا ثورة واستمر في حكم الشعب الليبي لاكثر من اربعين سنة كانت محصلتها اهدارا مثاليا للثروات وقمعا نموذجيا للحياة في مختلف مظاهرها حيث كانت ليبيا مجرد ضيعة لخيمة العقيد وكان الشعب مجرد قطيع اغنام
جاء هذا الملازم المحترف للجملة الثورية بكتابه الاخضر الذي كان سوادا صاعقا على راس شعب لم يغادر بعد حياة البدواة ,كتاب حوى نظرية هي في الاصل تجربة بشرية حية انطلقت من كومونة باريس وانتهت بمجالس السوفيتات غير ان القذافي التقطها واعمل فيها تحريفا وتزويرا ثم نسبها لنفسه فكان ان اصبحنا نسخر من سلطة الشعب رغم انها تجربة انسانية رائدة
لم يكن القذافي يحسن سوى الجملة الثورية العلنية والانبطاح والانتهازية تحت الطاولة يدعو شعبه لمقارعة الاستعمار وهو الذي مول حملة ساركوزي الانتخابية وابنه من عقداتفاقا مع الس اي ايه لضمان دوام سلامة ال القذافي
فاضت الكاس ولم يعد احفاد المختار يطيقون عجرفة حاكم يتندر به السكارى في مجالسهم فهبو مطالبين بحريتهم وهب ملهم الجماهير يرش على رؤوسهم زخات الموت برا وبحرا وجوا وكان الخطا القاتل حيث عمد المنتفضون الى السلاح
هذا بالضبط ماكان يريده القذافي ان لاتكون خاتهته مثل سابقيه بن علي ومبارك فلا يعقل لزعيم الجماهير ان تخلعه الجماهير.لقد تعمد القذافي ان يشعل اوار الحرب معلنا فوضى عارمة حتى تطمس معاليم الثورة
وكان يدرك تمام الادراك ان القوى الامبريالية لن تقف مكتوفة الايدي
خلاصة الامر ان زعيم الجماهير قد اطيح به على ايدي ابناء ليبيا المدعومين من الناتو ونحن ازاء تناقض جديد
تناقض الشعوب مع قوى الاستعمار وهو الاختبار الذي سيفشل فيه المجلس الانتقالي امام حجم الاستحقاقات المطلوبة لحلف الناتو وهو ما يعلن مرحلة جديدة من الثورة بعد ان شوه مسارها بسبب دخول القوات الاجنبية انها مرحلة فرض الاستقلال الكامل بما تتطلبه من استحقاقات هي الاخرى
هاته المرحلة ستتطلب نضالا سياسيا وايديولوجيا حادا ويتطلب العمل على بناء ليبيا الديمقراطية الشعبية
غير ان عودة القذافي للمشهد في صورة القائد لمقاومة الاستعمار شوش على الوطنيين الصورة وجعلهم كمن يقف مع الهارب في نفس الخندق
وحقيقة هذا ما يحصل ذلك اننا مصابون بذهنية الاستقطاب الثنائي لانفهم من تعقيدات الواقع سوى هذا او ذاك اما مع الثوار او ضدهم ومع القذافي
ان من السلامة العلمية والحياتية ان نقول بكل وضوح ان الناتو والقذافي كلاهما وجهان لعملة واحدة وان النضال ضدهما ينطلق من نفس الخندق وهذ السبيل الوحيد لتصحيح صورة الصراع
نحن ازاء مرحلة انهت سلطة القذافي وعائلته ودشنت سلطة الغرب و المطلوب ان نبدا في تدشين مرحلة جديدة هي امتلاك الشعب الليبي لكل اسباب حياته الكريمة

Le ministère de l’intérieur ferme définitivement le sous-sol de l’établissement


Mr Akrmi, chargé de la réforme politique chez le ministère de l’intérieur, a déclaré que les fameuses cellules du sous-sol du bâtiment du ministère vidées après le 14 janvier, seront fermées à jamais. Il a ajouté qu’à l’occasion de cet évènement, des enfants seront accueillis afin de repeindre les murs du ‘’couloir de la mort’’. Cette initiative symbolique revient, en effet, à l’association ‘’le théâtre du cercle’’ et vise à rompre avec cette image de torture et de souffrance que projetait le ministère de l’intérieur.

Mr Akrmi a avancé que cette décision coricide avec un moment crucial de l’histoire de la Tunisie. Il suppose que cette initiative, qui est avant tout un hommage à une dizaine de milliers de personnes qui ont connu la mort dans cet endroit effroyable, est une démarche sincère visant à réconcilier le peuple tunisien et le corps du ministère de l’intérieur.

En outre, il a assuré que le ministère de l’intérieur continu de remettre au pas tous les agents qui ont été impliqués dans des affaires de corruption. D’ailleurs, 42 policiers ont été mis à la retraite forcée et 120 autres ont été arrêtés pour avoir bravé la loi.


06‏/10‏/2011

مفهوم اليمين و اليسار فى العمل السياسى


اليمين واليسار تعبيران سياسيان يرجعان بالاصل تاريخيا الى وضع او موقع نواب البرلمانات بالنسبة الى موقع رئيس البرلمان، فالاعضاء الذين كانوا يجلسون الى الجانب الايسر من رئيس مجلس النواب تم تسميتهم "باليساريين" والذين يجلسون الى اليمين من رئيس مجلس النواب تم تسميتهم "باليمينيين". وعلى هذا الاساس يعتبر تعبير اليمين واليسار تعبيرا مؤقتا يتعرض للتغيير بتغير موقع الجلوس، حيث ان يسار الامس قد يصبح يمين اليوم وبالعكس.. هذه كانت بدايات نشأة مفهوم اليمين واليسار تاريخيا في برلمان انكلترا.. اما بعد حدوث الثورة الفرنسية فقد تغير مفهوم تعبيرا اليمين واليسار واتخذ شكلا وطابعا ومضمونا سياسيا اكثر عمقا وشمولا. وبسبب مخاضات وتناقضات وتداعيات الثورة والنتائج التي افرزتها ولدت الاسباب الموضوعية والذاتية للصراع على السلطة وتوجهات الدولة الجديدة، ظهرت تيارات فكرية متصارعة داخل رحم الثورة، حيث ظهر وتكون تيار يساري ليبرالي يؤمن بمبادئ الثورة ويدعو الى الحفاظ على مبادئها، وذلك بعد ان ظهر تيار اخر يريد الارتداد بالثورة عن هذه المبادئ. ولكن هذا اليسار الليبرالي نفسه بدأ يتجه الى اليمين حيث ظهرت حركة راديكالية ديمقراطية علمانية وقفت على يسار الحركة الليبرالية ونادت هذه الحركة الراديكالية الديمقراطية بالعودة الى مبادئ الثورة الفرنسية الاولى والمساواة بين المواطنين في حق الانتخاب، ونجحت هذه الحركة واستمر نفوذها السياسي بالنمو والصعود واستقطابها للجماهير حتى عام 1940، حيث بدأ نجمها بالأفول بعد سقوط باريس بايدي القوات الالمانية النازية، حيث دب الانقسام والانشقاق في صفوف الراديكالين الفرنسيين بسبب موقف حكومة فيشي من الاحتلال النازي لفرنسا، وانهزموا في النهاية هزيمة منكرة في الانتخابات الوطنية بعد تحرير فرنسا عام 1945.

بعد قيام ثورة اكتوبر الاشتراكية في روسيا وقيام المعسكر الاشتراكي من الاتحاد السوفييتي ودول اوربا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية، اصبحت الاتجاهات الاشتراكية المختلفة تكون يسارا جديدا ثالثا بمضمون جديد مختلف عن المضامين المعروفة ويدخل بين هذه الاتجاهات الشيوعيون الذين يؤمنون بمبادئ الماركسية اللينينية كعقيدة سياسية لهم، حيث يعتبر هذا اليسار الجديد المرحلة الثالثة لتطور مفهوم اليمين واليسار كمفهوم سياسي. وما دام تعبير اليمين واليسار تعبيرا مطاطا لانه يتغير بتغيير المرحلة التاريخية فان اهداف اليمين واليسار تتغير تبعا لذلك حتما، اي بمعنى اخر تتغير تبعا لكل مرحلة تاريخية، ولذلك فمن الممكن القول بان اليسار يشكل تيار المعارضة يدعو لتغيير الوضع القائم، بينما يحافظ تيار اليمين على هذا الوضع، او يريد الارتداد بالوضع الى الوراء. اي بمعنى ان تيار اليسار يريد التقدم بالوضع من خلال تغييره نحو الامام ويعتبر تيارا تقدميا، بينما اليمين يريد الارتداد والعودة بالوضع الى الخلف ويعتبر تيارا رجعيا. فهكذا اتخذ تعبيرا اليمين واليسار طابعا ايديولوجيا واصبحا مفهومين مرادفين لمفهومي التقدم والتخلف اي للتقدمي والرجعي..

ويطلق الشيوعيون والثوريون في الاحزاب الشيوعية والثورية تعبيرا يساريا ويمينيا على بعض الاجنحة المتصارعة في الحركة الشيوعية والحركات الثورية الاخرى او داخل الاحزاب بحد ذاتها كما كان الحال في الحزب الشيوعي الروسي حيث كان الصراع محتدما بين ستالين وتروتسكي يدور حول مفهوم الثورة الواحدة والثورة العالمية، فكان ستالين يتهم تروتسكي باليسارية كما كان لينين يتهم كيرنسكي باليمينية. وكذلك الاتهامات المتبادلة بين الصين ويوغسلافية تدور حول هذا المعنى ايضاً فكلاهما يتهم الاخر باليمينية او اليسارية. ويمكن تطبيق المعيار نفسه على الاحزاب الوطنية والقومية في حركات التحرير الوطني في بلدان العالم الثالث، كما هو الحال في حزب المؤتمر الهندي حيث ظهر فيه جناح يساري يطالب بالتوجه الى تبني الاشتراكية وجناح اخر يميني يعارض التوجه الى الاشتراكية.

كذلك الحال في حزب البعث العربي الاشتراكي حيث تعرض الى الانشقاق في صفوفه عام 1963 بعد انهيار إنقلاب 8 شباط 1963 بسبب مطالبة البعض من اعضائه تبنى الاشتراكية العلمية ورفض البعض الاخر لذلك، هذا الصراع تمخض الى ظهور جناح يميني كحزب البعث العراقي وجناح يساري كحزب البعث السوري. وهناك الكثير من الامثلة في بلدان العالم الثالث المتحررة من الاستعمار حديثاً في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية، حيث ظهرت في حركاتها واحزابها التحررية اجنحة مختلفة يمينية ويسارية تتصارع فيما بينها حول توجهاتها الفكرية ومنطلقاتها النظرية حول اسس بناء الدولة الحديثة المطلوب انشاؤها وشكل اقتصادها المستقبلي بين ان يكون اقتصاد اشتراكي مركزي مخطط وموجه وبين ان يكون اقتصادا راسماليا مبنيا على اقتصاد السوق الحر المفتوح. هكذا اصبح العالم مقسوما بين اليمين واليسار، فاصبح يعرف العالم الاشتراكي بالمعسكر اليساري التقدمي والعالم الرأسمالي بالمعسكر اليميني الرجعي بلغة السياسيين والمفكرين الاشتراكيين والشيوعيين والثوريين والوطنيين وغيرهم من الاتباع والانصار في مختلف بلدان العالم، وقد شهدت ساحة الصراع الفكري حول مفهوم اليمين واليسار هدوءا كبيرا بعد انهيار النظام الاشتراكي في نهاية القرن الماضي في الاتحاد السوفيتي واوربا الشرقية، وحل محله الصراع الفكري بين تيار التشدد والتطرف الديني من جهة وبين تيار قيم الحرية والديمقراطية من جهة اخرى على الساحة العالمية، هذا الصراع الدموي الارهابي الذي اصبح عراقنا ساحة نموذجية له، والذي اخذت دائرته تتوسع لتشمل الكثير من بلدان العالم من دون استثناء واخذت مخاطره تحدد التحضر واسس الحضارة الانسانية والدعوة بالعودة الى عصر شريعة الغابة والقمع والطغيان والبربرية التي لا تقيم للانسانية اي اعتبار. كان التناقض الجوهري والاساسي في القرن الماضي بين اليمين واليسار بما يمثل ذلك من مفاهيم وافكار في الفكر والفلسفة والاقتصاد. بينما اصبح الان التناقض الجوهري والاساسي بين الفكر الديني المتشدد والمتطرف وبين فكر قيم الحرية والديمقراطية وعلى ما يبدو سيسود هذا الصراع هذا القرن.

ومن خلال ما استعرضناه نستنتج ان الحركة الشيوعية العالمية باحزابها المتنوعة هي التي اعطت طابعاً سياسياً وأيديولوجياً لتعبيري اليمين واليسار في العمل السياسي وجعلت منه معياراً لتقسيم العالم فكرياً بين اليمين الرجعي واليسار التقدمي.


04‏/10‏/2011

الشيطان الأخرس .. سياسة سوداء،


كثيرا هي هاته الأفكار وقليلا هي تلك التي تجعلك تنغمس في ساحة كبيرة مغلقة ، لا تترك لك الوقت لكي تنعم بأنفاسك فتتآكل معها فترهقك ، بأوامرها ...

دعنا نتحدث عنها قليلا ، أفكار مختلفة رذلة تتكاثر كجينات البشر أسرع من الفايروسات ، مفرغة لكنها مليئة بوعود كاذبة لأقول كما قالوا السياسة لعبة قذرة ، فتدفن الأفكار البناءة ، الأفكار التي يمكن لها أن تقف في وجه التاريخي بإعتبار أن هذا شبه مستحيل لأن لم أشهد حتى في كتابات تاريخية أو في هذا العصر من وقف في وجه قلم التاريخ ، فحتى من كانت له الإرادة ألا وشوه ،

فحين تكون تلك الطلعة الشاحبة الغير مرغوب فيها من أشباه السياسيين على شاشة التلفاز أو صوته الباعث على التقيء في الراديو وكلامه السطحي في الجرائد الصفراء سابقا وحاضرا ، اتمنى لو لم يتغير شيء في زمن الرويبضة ، أولائك المنافقين والمتاجرين بالدين ،والحرية ، والعلمانية ، والأحلام للمستضعفين وهنا أقصد كل الأشكال الحزبية الموجودة في عشب تونس الأصفر ، فبطاقات البرامج التي عنوانها دائما "ثورة 14 جانفي 2011 " لكن كلما كان أمام جماهير المستضعفين ألا وتنقلب إلى "ثورة 17 ديسمبر 2010" هي مجرد أسماء ، لكنها تعني الكثير لأهاليها ، تعني الرمزية لمفجريها ، وتعني الرعب لمن إلتف حولها ، لكنها تعني الكذب والسياسة السوداء لدى احزاب الكرتون ثلاثي الأبعاد لتفرح الحناجر وتفجر الجو فرحا وتصفيقا، وعود الرؤساء الواهمين ، وعود الشعب الميت حيا ، نحن مجرد جثث تتنفس ، هم أقلام التقارير في عهد "المخلوع" هم المتاجرين بدماء مناظليهم ، ينتظرون 23 أكتوبر 2011 بفارغ الأموال التي نجهل مصدرها والصبر نفذ منذ 6 نوفمبر 1987 ، لكن من الذي لا يملك المال والإعلام يعلم أن مفتاح الإنتخابات قد ضاع لكن ، كيف له أن لا يتراجع ويحفظ ماء الوجه ، الأكيد أن ماله ورائه غير اللصوص .

إن الدهاء السياسي مطلوب في مرحلة اقتسام الكعك ، نعم مجلس يؤسس ، لماذا سيؤسس ؟؟ لمن ؟؟ يؤسس لغرب يحتضر ، ونحن نضخ له الأكسجين ، لصوص الشعب ، المصابون بداء الزعامة ،

أي حزب هذا طالب بإرجاع أموال القصور ، أي سياسي هذا طالب بحرية حقيقية ، أي مثقف هذا تجاوزه شعب لم يعش سياسة مدى 60 عاما ، أنهم أبناء المخابرات والسفارات ،

لن انتخب ، لن اشارك ، ولست مقاطعا ، لأن المقاطع هو الرافض ، وإن رفضت شيئا فأنت شرعته ، أنا لا اعترف بقوام الملهى التأسيسي ، ولا اعترف بتلك الأحزاب التي استمدت شرعيتها من نظام غير شرعي ، أو من حكومة مقالة من قبل سفاح ، أنتم الأحزاب التي حاربت بن علي في شخصه فكان الصراع سلطويا ليس إلا ، الحقيقة التي أعلم انكم سترفضونها ، أنها لا نملك معارضة وطنية في تونس ، ويجب التأسيس لها ، معارضة لا تسوق لأجندات مع وراء البحار والجبال، لا نريد أن تكون تونس مختبر تجارب ، ولسنا فئرانكم ، لتحكمونا ،

تبا لسياسة الحرية وتبا لقمع بإسم الثورة والدستور ،

فلنزد القمع قمعا مع ثقافة القمع ، ولننتقل من دكتاتورية السلطة إلى دكتاتورية الشعب ،

تفتح زنازينها


وزارة الداخلية تفتح زنازينها امام الصحفيين فتحت اليوم وزارة الداخلية ابوابها لعدد من الصحفيين التونسيين و الاجانب لزيارة مراكز الاعتقال بها من اجل الاطلاع عليها و معاينة الاوضاع داخل زنزاناتها. وتأتي هذه الزيارة بعد الانتقادات الواسعة التي وجهتها عدد من المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية عن وجود حالات تعذيب في مراكز الاعتقال بعد 14 جانفي. و كان وزير الداخلية المكلف بالإصلاح اعلن يوم الجمعة الما...ضي عن وجود توجه رسمي نحو تحسين المنظومة الامنية في البلاد مؤكدا ان مراكز الاعتقال في وزارة الداخلية لا تحتوي على أي معتقل مفندا ما قيل حول وجود حالات تعذيب داخلها بعد الثورة. يذكر ان الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان عددت حالات تعذيب تعرض لها مواطنون تونسيون بعد الثورة و ادرجته في تقرير اعدته بالاشتراك مع عدد من الجمعيات الحقوقية التونسية و قدمته خلال ندوة صحفية شهر جويلية الماضي. كما قدمت منظمة حرية و إنصاف خلال ندوة صحفية عقدتها الشهر الماضي شهادات لعدد من المواطنين تعرضوا لسوء المعاملة وللتعذيب داخل مراكز الاعتقال.

سوق الهبل على الشيطان


سوق الهبل على الشيطان

حدث عني ابو شلفنطح عن الشارب بامره عطش المتشالي فرواه الماسك بكاسه:اذا اتعبتك الثورة فاركبها.
والثورة ايها المستمعون الافاضل امراة بدوية تسكن خيمة بالصحراء وكانت تسمى"الاطاحة العنيفة بالنظام" زارها ثوريونا الاراذل فاصبحت تقطن بحي النصر وتماشيا مع روح العصر ورفضا للتحجر والتخلف والسلفية المخية وايمانا بالتطور الدارويني واندماجا مع المحيط اصبحت تسمى "ثورة سلمية"
وقد عابت عليها الديمقراطيات وبعض الحداثيين ان تظل محتفظة بعذريتها فيا للعار وياللمصيبة وهل منا من يظل بكرا
وقرر ثوريونا ان يجامعوها ويواقعوها حتى لا نشك في فحولتهم معاذ الله وحتى لا تلمزخم بعض الالسن الخبيثة بانهم لايحسنون سوى لوك الكلام وطحن الهواء على الطريقة الدونكوشوتية. واصطف امام بيتها من اعفى اللحية تمسكا بنهج السالف الصالح والطالح ومن حلقها ايمانا بتقدمية الوجه واحتراما لحضرة الاستحقاق الديمقراطي وقف المؤمنون بوحدة المتجانسات(مع اعتذاري الشديدلكارل ماركس) ينتظرون الدور واحدا تلو الاخر وحتى لاتكون ثورتنا الجديدة مثل مومسات الماخور الوطني والذي تهفو للحج الدوري اليه قلوب مواطنينا بالداخل والخارج فجعلوا بينها وبينهم هيئة عليا تنظم العملية الانتقالية
ولانني رجل لم يتجاوز ادراكي حدود تحصيل الكتاب حبا في شيخي ولانني طردت من التعليم الرسمي بتعلة ضعف التحصيل في مادة السفسطة وهي لعمري اهم المواد
لجات الى حماري استفتيه والحمار للتوضيح له تمثال في جامعة اكسفورد وهو شرف لم ينله اينشتاين نفسه غير اننا نحن قوم نهوى النكران ونعشق المكابرة
اجابني حماري والحق يقال لم يبخل بمعارفه فقال :من راقب الاحزاب مات غما....لماذا تبني سدا امام الطوفان. اصنع سفينة وامشي في الركب علك تظفر بنصيب.
نسيت ان اخبركم ان حماري حشاش ومستهلك شره لحبوب الهلوسة الثورية
كنت صغيرا جدا حين طلبت من ابي سيارة فاشترى لي واحدة لكنني صرخت فيه اريد سيارة حقيقية وهاذه لعبة
لم يدري ماذا يجيب والزمن غير الزمن ولو كانت الحادثة في ايامنا لاجابني:هاهم يلعبون بثورة لعبة افانت خير
رحم الله جدي كان يلعن امريكا فجاء احفاده يحجون اليها .احسدك على موتك لئلا ترى الخيانة المبجلة تستقبل بالسجادة الحمراء
شاهدت مرة فيلما لعائلة تقطن قصرا تسكنه الاشباح لنكتشف في النهاية ان الاشباح اناس حقيقيون وان العائلة متوفاة منذ قرون
هكذا هي تونس في اخر الحلقة اصبح الثوريين دعاة للفتنة وتحول الانقلاب والانقلابيون الى مسيح عائد
كلمة اخيرة الى رفاقي :تقبلو تعازي في نفسي لان مصابكم بي عظيم

02‏/10‏/2011

لما تلعنون الظلام


لما تلعنون الظلام؟
ان تشعل شمعة خير لك الف مرة من لعن الظلام:مثل حقيقة ينطبق على اولئك الواقفين على حائط المبكى يضرعون الى المجهول رداءة الاعلام وتامره على ثورتهم دون ان يدركوا جوهر الامر او لعلهم ادركوه ولكن حلم التواكل ارهقتهم او لعلهم ارادو ان يكونو كيهود التاريخ الذين ظلوا يتباكون ويشتكون حتى اقيمت لهم دولة.
انا لااضيف جديدا حين اقول ان العصر الراهن هو عصر الاعلام وسلطته اعلى من كل السلطات وقدرته غريبة على ان تجعل من الناس اما ثوارا او عملاء وتجعل من اللا شئ نهاية العالم وتجعل من كل شئ عدما فبه وجهت الو.م.ا الضربة القاضية للعراق فهزم قبل ان يهزم العسكر وبه جند العملاء والاذناب والطوابير الخامسة والسادسة واللا نهائية.
بسيطرتهم عليه يظل بنو صهيون حمائم سلام في عيون جاك وايمانويل وفرنسوا ويعادل الحجر في يد الفلسطيني قنبلة هيروشيما .
ذات مرة بعد الانتفاضة المغدورة كنت احادث رجلا لم يدرس بجامعة الصوربون ولا حتى جامعة المنار بل لم بنل من حظ المعرفة الرسمية تجاوز عتبات الابتدائي قلت له بسذاجة المتفائل لقد سقطت سلطة البوليس وصورته الالهية من اذهاننا وواقعنا فاجابني وان يكن فقد سقطت عصا البوليس وحلت مكانها عصا الاعلام وان كانت الاولى واضحة تقنصها في احلك الليالي فالثانية تجعل عقلك كمن يسير في حقل الغام وتلك اغظم النوائب.
اسوق كل ما سقت ردا على احزابنا وثوريينا في المقاهي وعلى الفايسبوك الذين يسبون نسمة وحنبعل والقناة"الوطنية" ويدعون لمقاطعتها ومعاداتها وكان قنوات ثورية بصدد الانحراف
هل تنقلب قناة مارست الرذيلة السياسية طيلة عهود تسيطر عليها عصابات الفساد فتخون عهودها مع الشيطان وهل ينصلح حال قناة بعثها تاجر سلاح او يساهم في راس مالها مردوخ فتنحاز للفقراء,
اما غريب الامر فان ارى الملايين تصرف على الاشهار وحفلات الزفاف والمؤتمرات وجلسات المساجد ولقاءات البار في حين ان بعث قناة (اسف للكلمة)لايستوجب عشر المال السياسي المنفق بل لعلكم تذكرون ان الزوراء يوما كانت تبث من سيارة فلما لم يفكر ثوريونا المتخمون بالمال بانشاء اذاعة وذلك اضعف الايمان.
ان الاموال التي تصرف اليوم لشراء صفحات الفايسبوك قادرة على انشاء اكثر من قناة
فالى لاعني الظلام : اشعلو شمعة ( ام انها توصيات السفير الامريكي)

27‏/09‏/2011

الثورة الفكرية.. بداية الحلم


يخطئ من يظن أن الثورات تقتصر على الشق السياسي فحسب، دون أن تطال تداعياتها المجتمع،

ويخطئ أكثر من يظن أن إسقاط بن على سيكفي وحده لحل كل مشاكلنا.

ويخطئ إلى حد السذاجة من يعتقد أن تغيير الدستور سيجعلنا ملائكة تعيش في جنة، فمشكلتنا أن كل شيء صار ينحصر عندنا في الورقة والقلم والكتب والدساتير، دون أن يتغير شيء على أرض الواقع.. فلدينا ديمقراطية على الورق وانتخابات على الورق، وأحزان على الورق، ونقابات على الورق، وتعليم على الورق، ووزارة بحث علمي على الورق.. نحن دولة من ورق،

أما خارج الورق، فهناك على أرض الواقع شبكة علاقات معقدة تشمل الشعب التونسى كله، فيها مصالح ومنتفعون وثقافة وأعراف وتراث من السلبية والخوف والجبن، وكسر الشباب له لا يعني بالضرورة تغييرهم للأجيال السابقة لهم، فليس من السهل تغيير الطباع والضمائر والعقول في يوم وليلة بمجرد شعارات أو حتى بتعديل قوانين أو دساتير.. فالثقافة هي التي تحكم الشعوب وليس الكلام المكتوب على الأوراق.. والشعب التونسى اعتاد على تحدى القوانين كل يوم طول عقود، ولم تستطع الحكومة نفسها إجباره على تطبيقها.

وهل نجح أي دستور في منع الرشوة؟

وهل منعت الثورة طوابير المنتفعين من تقديم طلبات الحصول على شقق لا يحتاجونها فعليا، بينما دماء شهداء الثورة لم تجف بعد؟

وهل توقف السائقون عن دفع الرشوة لشرطي المرور رغم كل ما حدث

25‏/09‏/2011

رسالة إلى محرفي الماركسية و الجامدين فكريا


الشيوعية فى تونس: قراءة فاشلة.. ابناء مشوهون.. جمود فكرى.. رفاق خارج دائرة التاريخ.. أم طوابع أصولية؟؟

قبل الخوض فى غمار التجربة الشيوعية فى تونس – ان صحت تسمية التجربة اصلا-

و تجلياتها و التمشى الذى انتهجته سواء على مستوى الفكر أو الممارسة.. وجب التطرق أولا

الى داء الشيوعيين المزمن والذي كان سببا في هزيمتهم التاريخية النكراء وانهيار تجربتهم الكبرى في الاتحاد السوفيتي اضافة الى اوربا الشرقية.. ثم الأسقاط الذى قام به الرفاق فى تونس بما فيه من فشل و انتكاسات و بما فيهم من غباء و تحريف لما بقى من المحرف أصلا مما ساهمت بشكل أو بأخر فى تكبيل المسار الديمقراطى فى تونس..

كبداية نود ان نعرف الجمود العقائدي الذي هو السمة الأبرز للرفاق في تونس.. فماذا نعني بهذا المصطلح؟

الجمود العقائدي يعني قبول الشخص للمعتقد أو الفكر أو المبدأ أو النظرية بالصيغة التي وضعت بها عند طرحها لاول مرة من قبل واضعيها او كما كانت عليه صيغتها عند تلقيها من قبل ذلك الشخص والتعامل معها على انها حقيقة ثابتة وصحيحة لا تتغير بتغير الزمان والظروف واعتبارها قانون يصلح تطبيقه في أي زمان ومكان ورفض اجراء أي تغير عليها.

وبالنسبة للشيوعيين خاصة في تونس ممن تفننوا فى الاسقاط , هذا بصورة عامة

فإنها تعني بناءا على ذلك قبول الشيوعي للنظرية الماركسية بالصيغة التي وضعها صاحبها ماركس اوانجلس اولينين أو غيرهم من المنظرين أو كما كانت عليه صيغتها عند لحظة تلقيها من قبل ذلك الشيوعي واعتبارها بهذه الصيغة حقيقة ثابته تصلح للتطبيق في جميع الظروف والأزمنة واعتبارها حقيقة مطلقة الصحة لا يشوبها أي خطأ ورفض اجراء أي تعديل على صيغتها وبالتالي الانتهاء الى تقديس النظرية الشيوعية وتحويلها الى دين بدل ان تكون ادات لتغير المجتمع

هذا هو الجمود العقائدي.

نأتي الآن الى تحليل هذه الظاهرة واسبابها ونتائجها

لنأتي الى الأسباب اولا

، فهل ان النظرية الشيوعية تحوي في طياتها ما يبعث على حصول الجمود العقائدي؟ للاجابة عن ذلك يجب ان نعرف اولا مع من تتفق ضاهرة الجمود العقائدي في طبيعتها هل مع الاسلوب الديالكتيكي ام مع الاسلوب الميتافزيكي؟ الجواب بالطبع مع السلوك الميتافزيكي ذلك ان الجمود العقائدي يعني الايمان بالحقائق والصيغ الثابتة ويرفض التغير وهذا بالظد من طبيعة النظرية الشيوعية التي تؤمن بالصيرورة والتغير المستمر بوصفها نظرية ديالكتيكية. اذن فظاهرة الجمود العقائدي لا تنبع من جذر في الفكر الشيوعي مطلقا. اذن هل يكمن سببها في قصور في عقلية القادة الشيوعيين الذين ظهروا بعد لينين؟ للاجابة على ذلك يجب ملاحظة ما يأتي

اولا: ان ضاهرة الجمود العقائدي لا تشمل القادة الشيوعيين فحسب بل كل الشيوعيين على وجه العموم من القاعدة الى القمة من اصغر محرض في الحزب الى امينه العام

ثانيا: ان ضاهرة الجمود العقائدي لا تشمل حزب واحد او مجموعة من الاحزاب وانما هو ضاهرة يتجسد ضهورها جليا واضحا في جميع الاحزاب الشيوعية بلا استثناء

ثالثا: ان هذه الضاهرة استمرة عبر اجيال عديدة من تاريخ الاممية الشيوعية ابتداءا من وفاة لينين ولا تزال مستمرة الى يومنا هذا حتى بعد وقوع مأساة الانهيار وسقوط الاممية الشيوعية - والذي يفترض ان يعمل كحافز قوي جدا للوقفة مع النفس وتصحيح الاخطاء - مما يعكس مدى تجذرها في سلوكية الشيوعيين

رابعا: ان القادة التاريخيين للحركة الشيوعية الذين تولوا مقاليد الامور بعد وفاة لينين والذين كانوا رمزا للجمود العقائدي من امثال ستالين وتروتسكي وزينوفيف وكامنيف وبوخارين لم يكونوا ابدا على مستوى ادنى من الفهم او الذكاء فكلهم من ذوي الملكات العقلية المتقدمة والتي تأهيلهم لاحتلال مكانة العباقرة كونهم من ذوي العقول الفذة فستالين مفكر عسكري فذ واذا كانت كتابات لينين وتروتسكي والآخرين تتخذ شكل مجلدات ضخمة في حين ان تراث ستالين النظري يتخذ شكل كتيبات صغيرة فأننا نجد في هذه الكتيبات الصغيرة ما يغنينا عن قراءة الكثير من المجلدات وفي بعض منها كالمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية نجده يعطينا ما هو جديد ويصحح الخاطيء بالاضافة الى الاستعراض الشامل للموضوع عاكسا بذلك بلاغة المؤلف المتاتية منطقيا من ظرورة كونه فاهم للنظرية ومتمرس فيها. كذلك نجد ستالين ذو عقلية فذة في العلوم العسكرية في النظرية وعلى ارض الواقع وهو من هزم جيوش هتلر

اما تروتسكي فرغم شططه الفكري الا اننا نجد فية العقلية العسكرية الفذة فهو وزير دفاع ثورة اكتوبر العمالية الاشتراكية العظمى ومؤسس الحرس الاحمر العمالي الفلاحي المجيد ومؤسس الجيش الاحمر السوفيتي وهو فوق هذا كله مؤسس الديمقراطية العمالية التي تمثل القيم العليا السامية للماركسية التي قامت من اجلها الثورة الروسية حيث انه هو من ابدع نمط السلطة السوفياتية وليس لينين وهو من اصر على لينين لان يدخلها ببرنامج الاممية الشيوعية فهو من لفت نظره الى اهميتها وهو كما يصفه لينين ب: عقل الثورة السوفيتية العسكري. وتمتاز عقيدته رغم خطأها بكونها كل واحد ملتحم يسوده التجانس الداخلي وفي ذلك دليل على امتلاك تروتسكي لملكات عقلية متقدمة

وكذا الحال بالنسبة للآخرين عند التمحيص في سيرهم

ينتج من ذلك ان الجمود العقائدي لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يعزى الى انعدام في القدرة على الابداع لدى الشيوعيين من جراء قصور ذاتي في ملكاتهم العقلية والشيوعيين على وجه العموم يوصفون بانهم مثقفين ومفكرين

اذا فما هو سبب الجمود العقائدي وما هو سر تجذره في دماء الشيوعيين وعظامهم؟

ان الجمود العقائدي نابع من خلل سلوكي في الحركة الثورية والثوريين يتمثل يسلوكية تقديس القائد او الزعيم

والتي عبرت عن نفسها فيما بعد بممارسة عبادة الفرد

ان تقديس المنظر او القائد ليس له أي علاقة باحترام الزعيم الذي هو واجب اخلاقي يجب على الثوري الحقيقي ان يلتزم به ، فالاحترام شيء والتقديس شيء آخر فأن احترم ماركس شيء وان اجعل منه صنمااعبده شيء آخر لا علاقة له بالأول

ان احترام الزعيم من واجبات الثوريين وهو من تقاليد أي حركة ثورية فما بالك بالحركة الشيوعية التي هي اعلى مراحل الحركة الثورية في تاريخ الانسانية وهو لا يشتمل على ما يناقض الطريقة الديالكتيكية ، اما التقديس فهو على النقيض من ذلك لا يتفق مع الطريقة الديالكتيكية بل العكس فهو يتفق مع الطريقة الميتافيزيقية كونه شكل من اشكال التعبير عن الاعتقاد بالثبات وعدم التغير سواء بوعي او بدون وعي فاعطاء قدسية للشخص يعني اعطائه نوع من السمو فوق الزمان والمكان وبالتالي جعله يسمو هو ومقولاته –و هنا شر البليةعلى التغير فيهما

كما يفعل رجال اللاهوت بتقديسهم للرموز الدينية فرجال الكنيسة بتقديسهم للمسيح يعطون شخصه وبالتالي تعاليمه

وهذا ما ويمسخون فكره - سمو على الزمان والمكان والتغير فيهما وبالتالي يحولونه الى صنم يفعله الشيوعيون مع ماركس وانجلس ولينين وعقيدتهم ( الماركسية اللينينية ) للأسف الشديد. فهم يحولون ماركس وانجلس ولينين الذين كرسوا حياتهم لمحاربة الأنبياء وفكرهم وفكرة النبوة الى انبياء وبالتالي الى ايقونات ويختزلون الماركسية الى منظومة فكرية جامدة لا علاقة لها بالواقع وحياة الناس ويحولون الحزب الشيوعي الى اشبه ما يكون بطائفة من الطوائف الدينية الصغيرة متسببين في عزله عن المجتمع من خلال فصل عمله عن واقع الجماهير. ان الفرق بين الاحترام والتقديس هو ان الاول لا يشتمل على رفض احتمالية وقوع القائد في الخطأ بعكس الثاني الذي يؤدي الى رفض فكرة ارتكاب الزعيم لاخطاء. وهنا نريد ان نذكر حقيقة وهي ان ممارسة عبادة الفرد التي ظهرت في صفوف الحركة الشيوعية بعد وفاة لينين كنتيجة في جزء منها لسلوكية تقديس الزعيم ليست سببا لظاهرة الجمود العقائدي وإلا كيف نفسر غيابها في صفوف حزب العمل الكوري الذي يمارس عبادة الفرد ويطبقها بصورة منهجية منذ عقود طويلة من الزمن؟ وكيف لمثل هذا الحزب ان يطور او فلنقل يغير الكثير من نظريات الفكر الشيوعي ويبدع بدلا كنها نظريات اخرى؟ وكيف كان لهذا الحزب ان ينجح في المزاوجة بين النظرية الماركسية والعلم الحديث بصورة مبدعة من دون ان يحدث شرخا يذكر في جوهرها الثوري؟ ان عبادة الفرد ليست سبب الجمود العقائدي رغم كون عبادة الفرد - في جزء منها - والجمود العقائدي نشأ من اصل واحد هو سلوكية تقديس الزعيم.

نأتي الآن لنتائج الجمود العقائدي وما ادى ويؤدي اليه

اولا: ادى الجمود العقائدي الى تحويل الشيوعية الى دين ورموزها العظام من ماركس وانجلس ولينين الى اصنام

ثانيا: حرمان النظرية الشيوعية من التطور وملاحقة ركب التقدم الحاصل في العلوم العقلانية وبالتالي اصابتها بالمحدودية التاريخية

ثالثا: عدم تكيف النظرية الشيوعية للظروف الزمانية والمكانية الخاصة بكل امة وكل عصر واعتماد الصيغ الجاهزة بنسخ تجارب الآخرين كما هي وعلى الاخص التجربة الروسية واعتبارها المثل الواجب اتباعه في كافة البلدان وجميع الازمان وما نتج عن ذلك من قصور النظرية الشيوعية وعدم فاعليتها في الكثير من البقاع بسبب عدم تكيفها للظروف الموضوعية لذلك البلد او لتلك الحقبة واستعمال صيغ تصلح حلولا لظروف اخرى كونها وليدة امم اخرى وعهود سابقة

رابعا: افساح المجال وفتح الباب على مصراعية للتحريفية لتهاجم ثوابت الشيوعية (والتي تمثل المطلق الصحيح في الفكر الشيوعي) مستغلين الضعف العام الذي تعاني منه النظرية الشيوعية والمتاتي من تخلف النسبي فيها بسبب عدم تطويرها وصقلها وتصحيح الاخطاء المتأتية من تقادم الزمن وعدم تكيفها للظروف الموضوعية ، مدعين ان ذلك دليل على خطأ ثوابت الشيوعية.

ان التحريفية هي ظاهرة ناتجة عن الجمود العقائدي فهي التعبير عن استفحال هذه الآفة والجمود العقائدي هو المصدر الأساسي والمسبب الرئيسي للتحريفية والذي بدونه لا تعمل باقي مصادر التحريفية عملها. لذا فأن محاربة الجمود العقائدي هو الأساس في الكفاح ضد التحريفية وبالتالي فأن محاربة تقديس الزعماء - من دون التوقف عن احترامهم - هو حجر الزاوية لهذه المهمة المصيرية التي يتوقف عليها مصير الحركة الثورية ومصير الجنس البشري كله ومستقبل الانسانية

منعم عمامى 08/07/2011

13:58


14‏/09‏/2011

شعب عضيم شعب واعي و مثقف و قوي يواجه القوى الأجنبية


كل ما أريد هو شعب عضيم شعب واعي و مثقف و قوي يواجه القوى الأجنبية التي تريد السيطرة على كل الشعوب و بسط نفوذها على كل شعوب العالم و إفتكاك ثرواتها و علومها و فوق ذلك إستعباد شعوبها
لا لغباء الشعوب

لا للتفرقة بين المواطنين
لا لحكام عملاء للغرب
لا للإنحلال الأخلاقي
لا لمواطنين و أشخاص يبحثون عن ملذات دنيوية على حساب شعوب
لا لإتفاقيات غير عادلة بين دولتنا و دول أجنبية
لا لإستعباد ثقافي و سياسي و إقتصادي يرسخ و ينوم مغناطيسا جيل الشباب

إستعباد ثقافي يركز عقلية الإستهتار و يركز عقلية الغرب المجتمع المعجزة الذي لا يعاني من البطالة و السرقة و يركز أن أمريكا بلد المعجزات و دولة القرن القادم
لا إستعباد سياسي يجعل منا مجرد بيادق أو بالأحرى يجعل منا فئران تجارب للغرب

لا لإستعباد إقتصادي يجعل منا شعب مستهلك شعب مفرغ شعب أشبه بالأغنام لا نستطيع التفكير شعب لا يفقه من التكنلوجيا إلى القليل شعب لا يستطيع حتى التفكير أو القراءة إستعباد إقتصادي تعاني منه شعوب العالم و بالأخص الشعوب العربية
إتفاقيات تخدم الإتحاد الأوروبي و أمريكا و إسرائيل

إستعباد العقول و العلماء إستعباد الثقافات إستعباد مواد الأكل إستعباد كل طرق الحياة
من لباس و أكل و ثقافات من التلفاز إلى الأنترنت إستعباد الكلام و لغة الخطاب

حتى طرق التدريس يقومون بتفصيلها لنا حسب طلب الغرب
إستعباد الثروات الباطنية و حتى شمسنا التي تطل علينا كل صباح أخذوها منا

آخرها ألواح الطاقة الشمسية التي تم تركيبها فالصحراء التونسية التي تذهب طاقتها إلى فرنسا و إيطاليا

لمذا كل هذه الدكتاتورية لمذا كل هذا الإستعباد

كلمة بسيطة جدا
لأنه لدينا كل المقومات التي تؤهلنا للنهوض و هزيمة كل شعوب العالم ولو إتحدو ضدنا
لأنه لدينا كل المقومات التي تؤهلنا لهزيمة عدونا الأكبر "اليهود"
لأنه لدينا أهم عامل للنهوض وهو تراثنا من الثقافات العضيمة و لدينا عقل لا يمكن هزيمته و أكبر دليل على ذلك الثورات التي جعلت منا متنبهين للعدوو
فالغرب لديهم الإمكانيات و المااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالللل
و نحن لدينا عقلنا الذي أسس هذه الحضارات و جميع الثقافات لكن للأسف تم إبعادنا عن الطريق الصحيح و الآن حان الوقة للعودة إلى الطريق

11‏/09‏/2011

كلمة حق :


    • كلمة حق :
      تونس والاسلام الى اين ???
      قد لايخفى على الكثير ان هناك حرب ممنهجة على الاسلام منذ عهد بن علي وتتواصل باكثر حدة مابعد14 جانفي
      فهناك خطة لتصدير مشروع امريكي قدمه مركز الابحاث والدراسات راند تحت عنوان" الإسلام الديمقراطي المدني، الشركاء والمصادر والاستراتيجيّات" تبنته الحكومة الامريكية سنة 2004 لانها ترى ان الحرب مع الاسلام هي حرب أفكار، والإسلام المعتدل المطلوب هو إسلام بمواصفات أمريكية، ......وفي ذلك التقرير الأول حاولت الدراسة أن تضع فرضية مفادها أنّ تمسك المسلمين بالإسلام سببه هو الفشل السياسي والاقتصادي الذي يواجهونهما، وذهبت الدراسة إلى أنّ المسلمين يربطون بين هذا الفشل وبين أمريكا
      لذلك تريد ان تستغل امريكا هذا المشروع لتصديره لتونس وتصدير عدة مفاهيم مسقطة على الاسلام : كديقمراطية الاسلام ومدنية الاسلام
      يعني خلق اسلام يكون بديل للاسلام الاصلي الذي يصور في الوقت الراهن على انه اسلام راديكالي متطرف
      ****
      و لكل من يرى ان نجاح الحياة السياسية بخلفية اسلامية مرتبط برضاء وموافقة امريكا نذكره بقوله تعالى:
      وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

10‏/09‏/2011

أجندة التاريخ ، أو إستمرارية التاريخ


العديد يعتبر أن أحداث 11 سبتمبر 2001 وهمية أو ما شابه ! إن تلك الأحداث التي هزت العالم عن بكرة أبيه وقلبت وزلزلة أمريكا ، كانت تخطيط تنظيم القاعدة وتنفيذها ، ألا أن أمريكا وبالتحديد اللوبي الصهيوني سهل العلمية وكان يعلم تماما العلم بحدوثها ، فكيف لدولة لها أقوى نظام أمني ، داخلي وخارجي متكون من جوسسة ونظام لمكافحة الجريمة ، وما يسمونه هم الإرهاب أن يتم ضربها بتلك الطريقة التي تذكرني بأحداث بيرل هربل ميناء أمريكا الذي قصفته طائرات يابانية !! فالسؤال هنا كيف لأمريكا أن تضحي بشعبها وبأكثر من 3000 مواطن راحوا ضحية تلك الهجمات ، فأقول له كما ضحت بطائرة على متنها 300 جندي لإجتياح كوبا ليس غريبا أن تكررها ، فهي في وضع الغول الجائع الهائم الذي يريد إلتهام الكرة الأرضية إن أمكن ، فهدفها كان خلق العدو الوهمي على غرار الدب الأبيض "روسيا " ولإيجاد شرعية للإحتلال الصهيوني الذي كسب تعاطف الشعوب الغربية التي كانت ولازلت عبيد الإعلام المطابق لإعلامنا العربي المغالط والمفبرك لما تراه !!

نجحت أمريكا في ضرب نفسها بعصا القاعدة والتخويف من خطر الإسلام ، وخلقت إسلاما على مقاسها سمي "الإسلام المعتدل" فقامت بفرضه على كل الدول العربية ، لو أخذنا مثلا التعليم فمادة التربية الإسلامية أو ما سمي بالتفكير الإسلامي تم تقليص البرنامج ومدته لإجتثاث ما تبقى من فكر الأجيال القادمة التي أرادوا منها أن تبقى عبيدة لهم ،ولما يسوقونه.

فلماذا تشن أمريكا والغرب حروبا ؟؟

إن إجتياح أفغانستان بعد أن تواجدت أمريكا هناك ومولت تنظيم القاعدة بنية تدمير الإتحاد السوفياتي و إجتثاثه ، كان لإبقاء عين الرقابة على المارد الثلجي ، الذي سيبقى كابوسا لها ، لكن الأجندة كانت العالم العربي إبتداءا من الأقوى بعد ضمان العمالة من السعودية بعد إغتيال الملك فيصل ، والأردن ، وإرغام مصر على إمضاء معاهدات وخلق البديل العميل في كل الدول الضعيفة ، فمن هو الذي يهدد الغرب ؟؟ أنها العراق أو عراق صدام حسين ، الذي بالرغم من المجازر التي ارتكبها في حق شعبه وفي الحرب ضد إيران، إلى أنه يبقى بطلا وزعيما بإنجازاته ، فمن يعود بالتاريخ في العراق يجد أن هذا الأخير قضى على الأمية ونهض بالعلم سنين طوال واعاد أمجاد العراق !! حاصروه سنين كتيرة جوعوا شعبه قاموا بتدميره وتوريطه في حرب مع الكويت هو في غنى عنها ، لكن 2003 كانت النهاية ، لتنقل الحرب المعنوية إلى باقي الدول . فوجد الكيان الصهيوني نفسه حرا شرعيا في جرائمه ومجازره ، 2003 كانت إنطلاقة مشروعان ،"المغرب العربي الكبير " و "الشرق الأوسط الكبير" فالبديل للديمقراطية وتحرير الشعوب هو الظاهر لكن الباطن هو معاقبة العميل وتنصيب غيره ! كبدت الحرب أمريكا الملاين من الدولارات ، لكن الصناعة وإغراق دول العالم الثالث كان يضخ التعويض ، فالتدمير هو أول الكروت لأن شركات إعادة الإعمار جاهزة ! ناهيك عن تمويلات أخرى لنهب النفط عن طريق الحماية.

ألا أن فشل هذان المشروعاً ، لم يلغي الأجندة فضلت أمريكا والغرب الذي عاد بقوة ويتمثل في فرنسا وألمانيا يتربصان إلى أن أتت لحظة مع سمي أخيرا "بربيع الثورات" الذي إجتاح نسيمه كل الدول العربية ، لو درسنا قليلا التسمية والتاريخ الذي جرت فيه الأحداث، 17 ديسمبر 2010 أوائل الشتاء، مصر في 25 جندي ، ليبيا فيفري ، اليمن ، سورية ،،،، إنه فصل الشتاء، لكن التسمية لم تكن عبثا أنها تعني بعدك يا تونس سننتقل إلى جيرانك، ثار الشعب التونسي اغتنمت فرنسا وأمريكا عمالة الأحزاب وإنقسام اللوبيات داخل النظام فمررو أجندتهم وسارعوا بترحيل بن علي ، أوهمونا بإنجاز ثورة ، تركوا لنا دكتاتورية أقوى وأشد ، تنازل الأمريكان للفرنسيين على مصر لكن الصراع عاد في ليبيا وهنا مربط الفرس ! ليبيا ثوار الناتو فضلوا الإحتلال والوصاية على الدكتاتور حقهم، نعم، لكن النتيجة إغتصاب ثروات الشعب الليبي ، مشاريع أعادة الإعمار التي سبق وتحدثت عنها ... تدخل الناتو لحماية المدنيين لكن ،، أين هم في سورية ؟؟ ماذا يحدث وراء الكواليس ، أليست جرائم ؟؟ أم أن الكيان الصهيوني في خطر . وفي ليبيا مصالح فرنسا أمام أمريكا وفرصتها لإعادة بسط نفوذها على المغرب العربي !! لم يتغير شيء في كل الدول ، خاصة تونس ومصر ، لم تأتي التوهرات المصطنعة بقضايا الإحتلال وجرائمه ، لم تقاضي المسؤولين عن جرائم التاريخ لم تكشف الغطاء عن مع حدث في السجون !! لم تغير في باطن العقلية العربية ، لم تأتي بتأسيس فكر جديد يسابق العلم الغربي ضل العرب وراء الستار والغرب يقتسم الكعكة ويسطر له خارطته ، لكي أقول أننا على مشارف حرب عالمية ثالثة ... عاجلا إن لم تتفق قوى العولمة التي تحتضر والتي ولدت حديثا !! أجلا إن كان الإتفاق قد أرضى المحتضرين !!!


التاريخ لم يكتب بعد ، لأن 11 سبتمبر 2001 يعتبر أمس الأول ، لكن هل أمريكا قادرة على مواصلة هيمنتها المزعومة !؟ أم أن حالها حل وليدتها ""إسرائيل"" !! التاريخ كتب منذ وعد بلفور الذي صادقة عليه أمريكا بعد 11 دقيقة بالضبط !!

10 سنوات مرت على خارطة قديمة ، لكن بداية تصحيح الأجندة إنتهى لحظة بزوغ فجره ،

الثالوث المتربص بالانتفاضة.. الشعب..و التكتيك الثوري


تعددت قراءات الانتفاضة في تونس وأجمعت الرجعية بما في ذلك الاخوانجية على تسميتها ثورة.فكيف يجب ان نفهم الانتفاضة وكيف يمكن للقوى الثورية ان تحافظ على الاندفاع الثوري للجماهير المنتفضة من اجل مستقبل أفضل يفتح آفاق التحرر الوطني الديمقراطي.

تندرج الانتفاضة في تونس ضمن التناقض الاساسي والرئيسي بين الامبريالية وعملائها من جهة والشعب من جهة اخرى .فقد عبرت الجماهير المنتفضة صراحة عن رفضها لسياسة الاستعمار الجديد وانتفضت ضد العملاء المحليين الذين يستعملون كل انواع القمع والنهب من اجل تمرير سياسة النقد الدولي والبنك العالمي وتنصيب العصابات التي تعتمد اسلوب المحسوبية والرشوة وكل اشكال السطو والسرقة لنهب خيرات الشعب وسلب حقوقه والسمسرة بعرق جبينه.

شعر النظام الامبريالي بخطر الانتفاضة في تونس وفي باقي الاقطار العربية فتحرك بسرعة من اجل دعم العملاء وتقديم العون المادي واللوجستيكي حتي لاتتحول هذه الانتفاضات الى ثورات تكنس الرجعية الحاكمة وتفرز قيادات شعبية تعلن الاستقلال التام عن الدوائر الامبريالية.

وفي هذا الاطار تحاول الامبريالية الامريكية والفرنسية خاصة تحويل وجهة الصراع من صراع ضد الامبريالية والعملاء وضد النظام الاستعماري الجديد الى صراع كتل في صلب العملاء وبين المعارضات "المدنية" بهدف ترميم البيت الداخلي والاكتفاء بتغيير الوجوه.

وتعتبر الانتفاضة في تونس انتفاضة عفوية دون قيادة انطلقت من الريف لتصل الى العاصمة واتسمت بطابع جماهيري شعبي واضح وبطابع عنيف استهدف مراكز السلطة والقمع ومراكز السمسرة والمضاربة.

واعتبرت الرجعية هذه الانتفاضة ثورة وتظاهرت بتبني شعاراتها كما استغل الاخوان الانتفاضة التي يعتبرونها ثورة كذلك لطرح قضية الحجاب والنقاب والصلاة في الشارع وقضية الزكاة الخ...اما الاحزاب الانتهازية والتي تحصلت على تأشيرة العمل القانوني بفضل الانتفاضة فانها تعتبرها ثورة كذلك-مثلها مثل الرجعية- وتحاول أخذ نصيبها من الكعكة والتموقع في الخارطة السياسية المقبلة بمعزل عن مطالب الانتفاضة وتطلعات الشعب نحو التحرر

وفي حين يرفع الشعب شعار اسقاط النظام تطرح القيادات اليسارية الانتهازية شعار الجمهورية الثانية او الجمهورية المدنية او الجمهورية الديمقراطية والاجتماعية.ولايخرج التكتيك الانتهازي- تكتيك حزب العمال المتحالف سابقا مع الاخوان- والعائلة الوطنية –حزب العمل وحركة الوطنيين الديمقراطيين -لاتخرج تكتيكاتهم عن نظام الاستعمار الجديد بل يطالب الجميع بقليل من الاصلاحات تنحصر في التعددية الحزبية في ظل هذا النظام وتقتصر هذه الاصلاحات على الاعتراف القانوني بهذه الفرق كمعارضات قانونية

وقد تمحور التكتيك الانتهازي حول ما يسمى بتكتيك "الحريات السياسية" وهو تكتيك قديم بال ظهر مع نظرية العوالم الثلاث واطروحة وطنية النظام وقد احدث بلبلة في صفوف الحركة الشيوعية آنذك لكن حزب العمال اعاد انتاجه ووقع تبنيه فيما بعد من قبل حزب العمل الوالد واليسار الانتهازي عامة وهو يرفع شعار الجمهورية الديمقراطية في ظل النظام القائم. ونظرا لهذا التكيك اليميني و"المساهم" سقط اليسار من جديد في التعامل مع اطراف رجعية بما في ذلك الاخوان وعجز عن ايجاد اطر مستقلة تلتزم بشعارات الانتفاضة وتقطع نهائيا مع التذبذب والمساومة واللهث وراء الفتات

يمكن تلخيص حركة الصراع الطبقي في شعار "الشعب يريد اسقاط النظام"-علما وان هذا الشعار يتجاوز مستوى تطور الحركة الجماهيرية - وتفرعت عن هذا الشعار شعارات ثانوية مثل "الشعب يريد اسقاط الغنوشي –الوزير الاول السابق- واسقاط الحكومة المؤقتة وباجي قائد السبسي الخ..." فهذا الشعار يعني ان الشعب يطمح الى الثورة والى قلب النظام راسا على عقب غير انه غير قادر حاليا على فعل ذلك للاسباب التالية :

-فلم يرتق الوعي الشعبي العام الى وعي طبقي مسلح ببرنامج ثوري يضبط له الاهداف العامة ويحدد له السلوك السياسي في كل مرحلة حسب موازين القوى.

-ويفتقد الشعب الى قيادة ثورية تطرح القطيعة مع الثالوث المتربص بالانتفاضة وبمصير الشعب والمتكزن من الدساترة والاخوان والتيارات الانتهازية وهو ثالوث مدعوم من قبل الدوائر الامبريالية ولايخرج عن مخططات النظام الامبريالي العالمي.وان وعت فئات شعبية معينة بعمالة الدساترة ووقفت ضد اعادة الاعتبار لهذه الشريحة التي تشكلت بعد في احزاب اخرى- فان العديد من الفئات الشعبية الاخرى تظل ضحية الدعاية الاخوانجية من جهة وهي لاتتصور اولا ان الاخوانجية بديل امبريالي وتصدق ثانيا الاوهام التي تبثها التيارات الانتهازية حول امكانية وجود جمهورية ديمقراطية في ظل النظام الاستعماري الجديد من جهة اخرى.

-كما لاتزال تجربة الجماهير-بفعل ضعف تأثير القيادة الثورية -تخضع الى العفوية رئيسيا والى اشكال ارتجالية مكشوفة تضع الجماهير في موقع ضعف في صورة شن العدو هجمات مسلحة ضد المعتصمين او المتظاهرين او المضربين ولم تطبق الجماهير اسلوب "اضرب واهرب" او تكتيك "الكر والفر" حسب موازين القوى وحسب المواقع ولم تتوصل الجماهير بعد الى مهاجمة اضعف مواقع العدو وتسجيل انتصارات في هذا المجال

وتجدر الاشارة الى ان السلطة نفسها تستغل الوعي العفوي للجماهير لتغذية العروشية والجهوية واشعال الفتن بين اولاد زيد وعرش عمرو...

لكل ذلك ولاسباب عديدة اخرى متعلقة بموازين القوى وخاصة بواقع القوى الثورية فان شعار الشعب يريد اسقاط النظام يظل شعارا استراتيجيا يعبر عن طموح الشعب وعن حقه في ان يثور ليستلم السلطة السياسية لكن السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية والشعب لايملك حاليا هذه البندقية التي تظل اساسا في يد الرجعية.

وبايجاز يدور الصراع حاليا حول شعار "الشعب يطمح الى اسقاط النظام" لكن النظام يريد التمسك بالحكم وهو يستعمل كل الاساليب بما في ذلك الدعم المالي الامبريالي للالتفاف على الانتفاضة: يهدف التكتيك الرجعي الى الالتفاف على "الثورة" اولا من خلال إضفاء الشرعية على الحكومة المؤقتة والهيئات المنبثقة عنها وثانيا من خلال احداث الفوضى واستعمال العصابات لبث الرعب في صفوف ابناء الشعب ودفع الجماهير الى المطالبة "بالامن والاستقرار" وثالثا اعتماد العنف الرجعي المفضوح وايقاف المتظاهرين والمعتصمين ورابعا التواجد في لجان حماية الثورة والتواصل مع المعارضة من اليمين الى اليسار.إن التكتيك الرجعي يتلخص في محاولة ترميم الصفوف الرجعية والمحافظة على جوهر النظام بمساعدة الامبريالية الامريكية والفرنسية اولا وبدعم الاموال الخليجية ثانيا ثم عبر استمالة المعارضة واعتماد اسلوب الترغيب والوعود بمقاعد افتراضية او فعلية.

وفي حين ينادي الشعب باسقاط النظام تطالب الاحزاب اليسارية الانتهازية بالجمهورية الديمقراطية او الجمهورية الاجتماعية المدنية الخ...من التقليعات التي ترفض في الحقيقة شعار اسقاط النظام وعوض الوقوف الى جانب الشعب المنتفض وتأسيس هياكل شعبية مستقلة عن الرجعية فان هذه الاحزاب سارعت الى التواجد في الهيئات المنصبة فهي التي انجبت اولا جبهة 14 جانفي ثم مجالس حماية الثورة وأخيرا تواجدت اغلب اطرافها في الهيئة العليا.وهي في كل الحالات تسارع بتنصيب اللجان بمعزل عن ارادة الجماهير ودون تمثيلها وتستنسخ التجربة النقابية-وتحديدا كيفية تنصيب الهياكل- في الواقع السياسي الحالي,فقد تعودت هذه العناصر عقد مؤتمرات النقابات الاساسية في الكواليس وتجنبت حضور المناضلين والمشاكسين ونصبت نقابات اساسية فوقية لاعلاقة لها بالنضال

إن واقع الحراك الاجتماعي يتطلب حاليا الاعتماد اساسا على الشباب المنتفض الذي لم ير الى حد الان نتائج تضحياته على ارض الواقع وتظل الفئات المنتفضة الدرع الوحيد القادر على صيانة شعارات الانتفاضة وضمان استمرارية النضال والتصدي الى الثالوث(-دساترة اخوانجية انتهازية-) الذي يريد وأد الانتفاضة في المهد.

كما يطرح واقع الحراك الاجتماعي ضرورة استغلال التناقضات التي تشق صفوف الرجعية والعمل على ايجاد تكتل يعزل الحكومة المؤقتة ويتصدى لخطة عودة الدساترة والاخوان من الباب الخلفي.

ويطرح الوضع كذلك فضح التكتيكات الانتهازية ووضع احزاب اليسار امام الامر المقضي فإما مع الانتفاضة وإما مع الهيئات المنصبة والانتخابات المفبركة التي يقع الاعداد لها ومن واجب القوى الثورية دفع العناصر اليسارية النزيهة الى مغادرة الهيئات المنصبة وتشكيل لجان مستقلة في قطيعة مع الرجعية والبيروقراطية النقابية ..

من هنا نطرح التساؤل

كيف يتم تحديد التكتيك الثوري؟ على عكس التكتيك الانتهازي الذي ينطلق من مصالح حزبية ضيقة تهدف اساسا الى ضمان بعض المقاعد في مؤسسات الدولة والتحضير للانتخابات في اطار "التداول على السلطة" تحت الرعاية الامبريالية, فان التكتيك الثوري ينطلق من واقع الصراع الطبقي والنضال الوطني ويحاول تطوير شعارات الانتفاضة العفوية وتحويل الرفض العفوي الى رفض منظم قادر على الصمود والاستمرار رغم مناورات الرجعية والانتهازية.

ان التكتيك هو فن تطبيق الاستراتيجيا على ارض الواقع في زمن محدد وهو بالتالي لا يمكن له ان يتعارض مع الاهداف العامة بل عليه ان يبدع في تقريب الهدف خطوة خطوة ان استلزم الامر ذلك. وفي سبيل تحديد السلوك العام في الظرف الحالي لا بد من الاخد بعين الاعتبار العناصر التالية :

-.-تحديد واقع حركة الطبقات أي وضع السلطة ومستوى تطور الحركة الشعبية عامة وردة فعل القوى الثورية.

ضبط التوجهات العامة الحالية.

- ضبط محتوى الدعاية واشكال التنظيم

مؤكد ان الشعب هو الوحيد القادر على قول كلمة الفصل لان ارادة الشعوب لا تموت


09‏/09‏/2011

الشعب،إنتفاضة، إنقلاب، فمواصلة الثورة


وزير دولة سابقا تصدرت كل الصحف نبأ إعتقاله، لتستفرد مجموعة من المحامين أطلقت على نفسها مجموعة خمسة و عشرون رفع القضايا ضده مع حصر الشكايات به ووزراء أُخرْ في ممرهم دون سواهم..؟ فتعثرت محاكمته، قد يكون العيب في القضاء، أو في خلو الملفات من أية إثباتات مادية، أو هو التهرب من محاكمته ليصبح ملفه كملف القناصة هذا الملف الذي أثبته الواقع و تتهرب منه الحكومة

عبد العزيز بن ضياء هذا "الرجل" بين ضفرين بشهادة كل الذين يعرفونه عن قرب، ذو الزوجة الباريسية ، و إن حكم مع بورقيبة فإن دخوله القصر بعد السابع من نوفمبر و توليه خطة الناطق الرسمي بسم الدكتاتور مثير و مبعث للسِؤال.

تحت فخر الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح إدارتها بسط نفوذها على شمال إفريقيا و غضب فرنسا على خسارة أحد أهم مستعمراتها إعتلى بن علي سدّة النظام ولقد غذى شعور فرنسا بالغضب تباطؤ باريس بالإعتراف به. وخوفا من المخابرات الفرنسية في أن تكشف له سرّ صعوده إلى الحكم المقترن بالعمالة و الجوسسة من ناحية وضلوعه في جرائم كبرى منظمة سارع بن علي إلى التزلق إلى الإدارة الفرنسية و إرضائها فعيّن وزراء بورقيبيين منهم من هو نافذ اليوم معتبرا أن ذلك لن يقلّل من قوته بحكم الدعم الأمريكي له من ناحية مع تحريك ملف الشهداء الذين إغتالهم بورقيبة و رد الإعتبار لهم لغاية طمس كل معالم الفكر البورقيبي و القضاء على محاولة نفاذ وزرائه إلى سلطته كالشهيد صالح بن يوسف من ناحية أخرى.

وتحت غطاء وداعتها التي تحمل في ثناياها أفعى الكوبرا إستطاعت فرنسا أن تخلق حربا باردة داخل القصر في سعي للإطاحة بالدكتاتور هاجسها إرجاع إحدى أهم معاقلها المخابراتية. ذلك أنه أمام غبائه و جهله بمعالم السياسة و ميله الفطري إلى الخيانات سعت الإدارة الفرنسية إلى كسب ود الدكتاتور وذلك بتهيئة مناخ من الرضاء الأوروبي على سياساته فشهدت له زورا في كل منابرها و ذلك في أواخر التسعينات مقابل توريطه في جرائم و إنتهاكات في حق أهم حلفائه مع عزله عن أصدقائه الذين شاركوه الإنقلاب مغذية لديه شعورا واهما بالزعامة، غير أن سرعان ما إنقلبت عليه في أواخر الألفية الثانية لتشُنّ عليه حربا دعائية كاشفة للرأي العام تلك الإنتهاكات و الجرائم مع التشهير بالإستثراء الفاحش و الملفات المشبوهة لأقربائه "المنصف و أصهاره من زوجته الأولى"..، لتقترن الحرب الإعلامية في ما بعد بتحالفات ميدانية تورطت فيها أطراف سياسية و نقابية و حقوقية تسيطر على المشهد السياسي اليوم.

تلك هي أهم فصول المسرحية الدرامية التي كان "أبطالها" الظاهرون عبد العزيز بن ضياء ووزراء دولة سابقين و أطراف أُخر في

سلسلة من المِؤامرات و الدسائس دفع الشعب فاتورتها غاليا و أثقلت كاهله، كل له يعقوب وغايته تجمعوا لإسقاط الدكتاتور...

يتبع.............


08‏/09‏/2011

الأحزاب السياسية وحمى الدور الواحد



يجد المواطن نفسه هذه الأيام مجهدا يحاول الإمساك بمشهد ما ...فيراه محتميا بالغموض فلا

يطاله...يغازل ملامح باهتة في محاولة للحصول على صورة واضحة فلا تأتيه..ولا يستطيع إليها سبيلا ..

يضغط على رأسه الذي لم يعد بمكانه ..اذ يشعر وكأنه أجتث من منبته في عملية ارتطام بالواقع

..وهاهو الآن يسويه ويطمئن عليه ويحاول إفراغه من أحلام طالما راودته وأغرته برسم معالم مريحة..

استفاق التونسي ليجد الساحة تكتظ بالأحزاب السياسية والشعارات والأحلام ..مشهد جديد لم يتعود

عليه جعله ينفعل ويشحن بالفرح...كأن هذا المشهد صحي فهو يوحي بمعنى ما ..بالحرية..

اجتاحته أحيانا مشاعر ارتياح وأحيانا أخرى أفرغ من تركيزه وفقد السيطرة على أي معنى صحيح ...

انتظر المواطن أن تجلس الأحزاب على الأرض وتأخذ بيده فمن بعض أهدافها أن تهدئ من روعه

وتبعد عنه الاحتمالات ..فمن حقه أن يعدل وجهه على صوت ما يكون واضحا وصادقا يمكنه من

استحضار موقف ما دون عناء..ولن يكون ذالك إلا اعتبرت الأحزاب الإنسان غاية وليس وسيلة..

الكل يعلم ما للأحزاب السياسية من دور مهم في بناء الدولة ولن يصل هذا الدور بأهدافه إلى بر الأمان

إلا إذا تخلصت الأحزاب من إحساسها النخبوي إلى آخر جماهيري..فالجلوس الى العامة بمختلف

شرائحهم يفتح عميقا نحو ولادة الثقة ...فقد تبين أن هذا النفس الجديد- الذي هو وليد الثورة والتحرك

الشعبي ضد أي فعل سلطوي بكل مظاهره وأشكاله –يجب أن يحمل رسالة مهمة لكل الأحزاب وهي أن

الثقة بالناس والتفاعل مع هموهم وأوجه معاناتهم هو الحل الأمثل للتواصل ولن يعتمد ذلك كثيرا على

القول المنظم والجمل الرنانة والنداء بالإيديولوجيات..والحقيقة المطلقة ..والجنة الموعودة ..

إن الإنسان البسيط البطال وأحيانا الأمي ..لن تغريه أبدا شخصية كاريزمية يراها على شاشة التلفزة

..لقد فقد الثقة في كل ما هو"لماع" هذا الانسان البسيط يريد أناسا يتكلمون لغته ..يعددون

أحلامه..ويصفون وجهه ..التونسي لم تعد تستهويه

الشخصيات القادمة من المجهول ..التي لا تعرفه ولا تعرف حزنه..

إن الأحزاب السياسية هي نبض الشارع والدولة ..ولكن التونسي في حاجة الى أن تنسى هذه الأحزاب

سنين القمع والتغييب التي عايشتها..حتى لا تلازمها ردة الفعل الوحيدة وهي تعويض أيام الصمت

بالكلام طول الوقت ..وفي حاجة إلى أن تنسى سنين الظلم حتى لا تتعاظم لديها الرغبة في المصلحة الذاتية الضيقة ...

إن المواطن البسيط يبحث طول الوقت عن مكان ظليل وعن فلاح قدير...وأقسى ما يتعبه الآن إقامته

بين مخاضات متناقضة تغريه بأجنة مختلفة ..لقد خرج لتوه من معركة طويلة ..فلا تجعلوا لحظة

انفجاره تتحول إلى لحظة ارتداد خطيرة...