09‏/09‏/2011

الشعب،إنتفاضة، إنقلاب، فمواصلة الثورة


وزير دولة سابقا تصدرت كل الصحف نبأ إعتقاله، لتستفرد مجموعة من المحامين أطلقت على نفسها مجموعة خمسة و عشرون رفع القضايا ضده مع حصر الشكايات به ووزراء أُخرْ في ممرهم دون سواهم..؟ فتعثرت محاكمته، قد يكون العيب في القضاء، أو في خلو الملفات من أية إثباتات مادية، أو هو التهرب من محاكمته ليصبح ملفه كملف القناصة هذا الملف الذي أثبته الواقع و تتهرب منه الحكومة

عبد العزيز بن ضياء هذا "الرجل" بين ضفرين بشهادة كل الذين يعرفونه عن قرب، ذو الزوجة الباريسية ، و إن حكم مع بورقيبة فإن دخوله القصر بعد السابع من نوفمبر و توليه خطة الناطق الرسمي بسم الدكتاتور مثير و مبعث للسِؤال.

تحت فخر الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح إدارتها بسط نفوذها على شمال إفريقيا و غضب فرنسا على خسارة أحد أهم مستعمراتها إعتلى بن علي سدّة النظام ولقد غذى شعور فرنسا بالغضب تباطؤ باريس بالإعتراف به. وخوفا من المخابرات الفرنسية في أن تكشف له سرّ صعوده إلى الحكم المقترن بالعمالة و الجوسسة من ناحية وضلوعه في جرائم كبرى منظمة سارع بن علي إلى التزلق إلى الإدارة الفرنسية و إرضائها فعيّن وزراء بورقيبيين منهم من هو نافذ اليوم معتبرا أن ذلك لن يقلّل من قوته بحكم الدعم الأمريكي له من ناحية مع تحريك ملف الشهداء الذين إغتالهم بورقيبة و رد الإعتبار لهم لغاية طمس كل معالم الفكر البورقيبي و القضاء على محاولة نفاذ وزرائه إلى سلطته كالشهيد صالح بن يوسف من ناحية أخرى.

وتحت غطاء وداعتها التي تحمل في ثناياها أفعى الكوبرا إستطاعت فرنسا أن تخلق حربا باردة داخل القصر في سعي للإطاحة بالدكتاتور هاجسها إرجاع إحدى أهم معاقلها المخابراتية. ذلك أنه أمام غبائه و جهله بمعالم السياسة و ميله الفطري إلى الخيانات سعت الإدارة الفرنسية إلى كسب ود الدكتاتور وذلك بتهيئة مناخ من الرضاء الأوروبي على سياساته فشهدت له زورا في كل منابرها و ذلك في أواخر التسعينات مقابل توريطه في جرائم و إنتهاكات في حق أهم حلفائه مع عزله عن أصدقائه الذين شاركوه الإنقلاب مغذية لديه شعورا واهما بالزعامة، غير أن سرعان ما إنقلبت عليه في أواخر الألفية الثانية لتشُنّ عليه حربا دعائية كاشفة للرأي العام تلك الإنتهاكات و الجرائم مع التشهير بالإستثراء الفاحش و الملفات المشبوهة لأقربائه "المنصف و أصهاره من زوجته الأولى"..، لتقترن الحرب الإعلامية في ما بعد بتحالفات ميدانية تورطت فيها أطراف سياسية و نقابية و حقوقية تسيطر على المشهد السياسي اليوم.

تلك هي أهم فصول المسرحية الدرامية التي كان "أبطالها" الظاهرون عبد العزيز بن ضياء ووزراء دولة سابقين و أطراف أُخر في

سلسلة من المِؤامرات و الدسائس دفع الشعب فاتورتها غاليا و أثقلت كاهله، كل له يعقوب وغايته تجمعوا لإسقاط الدكتاتور...

يتبع.............


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق