02‏/09‏/2011

هل الشعب التونسي غبي و مغفل أو جاهل أو هو ذكي و يتغابى



هل الشعب التونسي غبي و مغفل أو جاهل أو هو ذكي و يتغابى

لا يمكن و صف الشعب التونسي بالجهل لأنها صفة عند العالم أجمع فلا يوجد إنسان يولد عالما فالإنسان يولد جاهلا ويتعلم شيئا فشيئا
و لا أستطيع وصفه بالغباء
ولقد بحثت في الأنترنت و الكتب وقبل ذلك في أعماق معرفتي عن كلمة تصف الغبي بالمعنى الدقيق فلم أجد معنى دقيقا لهذه ( الميزة ) سوى الكلمة ذاتها (غبي) رغم اقترابها من كثير من معاني لغتنا الثرية حيث هناك كثير من الصفات التي تطلق على صفات تتسم بها سلوكيات البشر والتي تسقط على أحيانا على الحيوانات ووجدت أسماء
في اللغة : الأحمق، المعتوه ,الأخرق,المائق, الرقيع ,المرقعان, الممسوس , المخبل , الأنوك , الذولة , العرهاة, الأولق , المهووس , الهلباجة, الجذبة والمجذوب, الهجاجة, الرشاع, الملغ,مألوس , الأهوج , الهائم, المدله, الأبله, المستهتر,الهبنقع, الأحم , المغفل , الذاهل , الجاهل , الغافل ,والكثير الكثير أما في اللهجات المختلفة فأذكر: الدثو, الغشيم ,العبيط , المخروش , الخبل , الأثول , الطشم
كل تلك الصفات لا تلبس الغبي فمن هو الغبي ؟ سؤال صعب .
لكن وجدت تفسيرا واحدا لهاااااااااااااااااااااااا
المغفل هو الإنسان الدي لا يستطيع أن يصل إلى مستوى أو المعدل العام للفطنة عند البشر العاديين و لا يستطيع إستخدام عقله بالشكل الجيد لكي يثبت وجوده في محيطه
و لا يكون بيدق أو لعبة لدى غيره
و لا أستطيع أن أصف الشعب التونسي بهذه الصفة فأكون بذلك أنا الغبي فالنهاية لأني حكمت على غيري بالغباء ولم أعرف ما يدور في عقله لأن من يشتم غيره إلا لعيب في نفسه
إذن ماهو عيب الشعب التونسي ليكون تحت حكم السفهاء و قبضة الغرب و حكم العملة و الخونة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الغباء 3 أنواع
أما الغباء الحقيقي فهو طبيعة في تركيبة الغبي نفسه إذ أنه لا يدرك أو لا يملك التصور الناجم عن سلوكياته الغبية، فترسم له ملكاته المحدودة الضعيفة صورا جميلة لسلوكياته وأنها هي الصحيحة والأكثر مثالية وبدونها لا يستقيم المجتمع . هذا هو غباء العقل ، أما الأكثر ضررا فهو غباء القلب ، والأكثر خطورة هو اجتماع الغبائين في شخص واحد إذ أنه بلا شك أن أي تصرف من هذا الشخص الأخير هو درب من الجنون وضرب من الحمق حيث أنه غير قادر على تمييز الخطر الناجم عن أي سلوك ولا على الإحساس بما يخلفه تصرفه على مشاعر وأحاسيس الآخرين وتجريحهم .
و بذلك نصل إلى الوصف الكامل للشعب التونسي هو لا يمتلك الغباء الحقيقي
بل يمتلك غباء القلب أو الغباء الممنهج الذي يتم تدريسه و تعليمه للأجيال و الشعب بأكمله
و قد ساهمت التكنلوجيا في تربية جيل مدجن و متمرس فالإستغباء وبالمقابل فإن هذا التطور جلب معه تصاعداً في طرق الاحتيال والتغابي والالتفاف حول تحمل المسئولية من أجل مواكبة هذا التطور والتماشي مع روح العصر وامتلاك هذه التقنيات واستعمالها كسائر أبناء البشر والعجز عن امتلاكها بطرق شرعية وقانونية مما حدا بالعديد منا إلى الحصول على مستلزمات وإضافات وكماليات هي ليست بالضرورية بطرق يكون آخر مخاطرها التغابي أو اللامبالاة أو إدعاء عدم الاتزان والجنون فينجو من طائلة الحساب والعقاب من منا يتعلم من التكنلوجيا الحديثة كلها للهو من الهاتف إلى الإنترنت.
وكثيرا ما نسمع ( صحة ليه) و ( سلكها) للفاقد للأهلية والغبي والمجنون فيستشف من مثل هذه الأقوال على أن الغباء والجنون نعمة يحسد عليها من هم كذلك .
لكن لا يعرف حقيقة النعمة التي يمتلكها الإنسان إلا إذا فقدها أو تخيل نفسه بدونها ولو لمدة قصيرة فعندها يدرك حقاً أن اكبر نعمة على الإنسان هي نعمة الإيمان والعقل والقلب والصحة وقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا تمارضوا فتمرضوا فتهلكوا ) .
الناس أربعة:
رجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عالم فخذوا عنه. ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري فذاك ناسٍ فذكروه. ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري فذاك طالب فعلموه. ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.
لذلك نصيحة لشعب تونس يكفيكم من السبات الذي دام ل 50 سنة لقد حان وقت الإستيقاظ من التنويم المغناطيسي الذي أفقدنا ذكاءنا و فطنتنا و حريتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق