01‏/09‏/2011

غِبْ يا هِلال ..


عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفين !!عيدٌ شقيٌ في خيام الَّلاجئين !!هَرِمت خُطانا يا هلال ..

قبل أنْ تفرحَ بالعيد ..وتُهيئ الملبسَ الجديد ..ارمُقْ معي تلكَ البُنَيَّةَ اليتيمة في بلاد المسلمين ، وهي تَهْتِفُ بِتِلْكُم الكلمات المكْلُومة نحو الهلال ، تشكو له حالها .غِبْ يا هِلال ..قالوا ستجلِبُ نحوَنا العيدَ السعيد .. عيدٌ سعيد ؟!

والأرضُ ما زالت مبللةَ الثرى بدمِ الشهيد ..
والحربُ ملَّت نفسَها وتقززتْ ممن تُبيد !
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفين !!
عيدٌ شقيٌ في خيام الَّلاجئين !!
هَرِمت خُطانا يا هلال ..
ومَدَى السعادةِ لم يزلْ عنَّا بعيد !
غِبْ يا هِلال ..

لا تأتِ بالعيدِ السعيدِ مع الأنين ؟ لا تأتِ بالعيدِ السعيدِ مع الأنين ؟ أنا لا أريدُ العيدَ مقطوعَ الوتين ..

أتظنُّ أنَّ العيدَ في حَلْوى وأثوابٍ جديدة ؟!

أتظنُّ أنَّ العيدَ تهنئةٌ تُسطَّرُ في جريدة ؟!

غِبْ يا هِلال ..

واطلَع علينا حين يبتسمُ الزمن .. وتموتُ نيرانُ الفتن ..

اطلَع علينا حين يُورِقُ في ابتسامتنا المساء ..

ويذوبُ في طرقاتنا ثلجُ الشتاء..

اطلَع علينا بالشّذى .. بالعِزِّ .. بالنصر المبين .
هذا هو العيد ..

هذا هو العيدُ السعيد ..

وسواهُ ليس لنا عيد !!

غِبْ يا هِلال ..

حتى نَرى راياتِ أمتِنَا تُرفرفُ في شَمَمْ..

فهناك عيد .. أيُّ عيد ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق