04‏/10‏/2011

الشيطان الأخرس .. سياسة سوداء،


كثيرا هي هاته الأفكار وقليلا هي تلك التي تجعلك تنغمس في ساحة كبيرة مغلقة ، لا تترك لك الوقت لكي تنعم بأنفاسك فتتآكل معها فترهقك ، بأوامرها ...

دعنا نتحدث عنها قليلا ، أفكار مختلفة رذلة تتكاثر كجينات البشر أسرع من الفايروسات ، مفرغة لكنها مليئة بوعود كاذبة لأقول كما قالوا السياسة لعبة قذرة ، فتدفن الأفكار البناءة ، الأفكار التي يمكن لها أن تقف في وجه التاريخي بإعتبار أن هذا شبه مستحيل لأن لم أشهد حتى في كتابات تاريخية أو في هذا العصر من وقف في وجه قلم التاريخ ، فحتى من كانت له الإرادة ألا وشوه ،

فحين تكون تلك الطلعة الشاحبة الغير مرغوب فيها من أشباه السياسيين على شاشة التلفاز أو صوته الباعث على التقيء في الراديو وكلامه السطحي في الجرائد الصفراء سابقا وحاضرا ، اتمنى لو لم يتغير شيء في زمن الرويبضة ، أولائك المنافقين والمتاجرين بالدين ،والحرية ، والعلمانية ، والأحلام للمستضعفين وهنا أقصد كل الأشكال الحزبية الموجودة في عشب تونس الأصفر ، فبطاقات البرامج التي عنوانها دائما "ثورة 14 جانفي 2011 " لكن كلما كان أمام جماهير المستضعفين ألا وتنقلب إلى "ثورة 17 ديسمبر 2010" هي مجرد أسماء ، لكنها تعني الكثير لأهاليها ، تعني الرمزية لمفجريها ، وتعني الرعب لمن إلتف حولها ، لكنها تعني الكذب والسياسة السوداء لدى احزاب الكرتون ثلاثي الأبعاد لتفرح الحناجر وتفجر الجو فرحا وتصفيقا، وعود الرؤساء الواهمين ، وعود الشعب الميت حيا ، نحن مجرد جثث تتنفس ، هم أقلام التقارير في عهد "المخلوع" هم المتاجرين بدماء مناظليهم ، ينتظرون 23 أكتوبر 2011 بفارغ الأموال التي نجهل مصدرها والصبر نفذ منذ 6 نوفمبر 1987 ، لكن من الذي لا يملك المال والإعلام يعلم أن مفتاح الإنتخابات قد ضاع لكن ، كيف له أن لا يتراجع ويحفظ ماء الوجه ، الأكيد أن ماله ورائه غير اللصوص .

إن الدهاء السياسي مطلوب في مرحلة اقتسام الكعك ، نعم مجلس يؤسس ، لماذا سيؤسس ؟؟ لمن ؟؟ يؤسس لغرب يحتضر ، ونحن نضخ له الأكسجين ، لصوص الشعب ، المصابون بداء الزعامة ،

أي حزب هذا طالب بإرجاع أموال القصور ، أي سياسي هذا طالب بحرية حقيقية ، أي مثقف هذا تجاوزه شعب لم يعش سياسة مدى 60 عاما ، أنهم أبناء المخابرات والسفارات ،

لن انتخب ، لن اشارك ، ولست مقاطعا ، لأن المقاطع هو الرافض ، وإن رفضت شيئا فأنت شرعته ، أنا لا اعترف بقوام الملهى التأسيسي ، ولا اعترف بتلك الأحزاب التي استمدت شرعيتها من نظام غير شرعي ، أو من حكومة مقالة من قبل سفاح ، أنتم الأحزاب التي حاربت بن علي في شخصه فكان الصراع سلطويا ليس إلا ، الحقيقة التي أعلم انكم سترفضونها ، أنها لا نملك معارضة وطنية في تونس ، ويجب التأسيس لها ، معارضة لا تسوق لأجندات مع وراء البحار والجبال، لا نريد أن تكون تونس مختبر تجارب ، ولسنا فئرانكم ، لتحكمونا ،

تبا لسياسة الحرية وتبا لقمع بإسم الثورة والدستور ،

فلنزد القمع قمعا مع ثقافة القمع ، ولننتقل من دكتاتورية السلطة إلى دكتاتورية الشعب ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق